samedi 19 février 2011

الثورة العربية ليست ثورة الفيسبوك

المظالم هي النواة
الثورة العربية ليست ثورة الفيسبوك
كاتب المقال يعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي مجرد أدوات للثورة (الأوروبية)

اعتبر المحامي والصحفي والمستشار الإعلامي جيفري غنام أن ما يجري في الشرق الأوسط حاليا ليس ما يسمى بثورة الفيسبوك، مشيرا إلى أن مثل هذه المواقع الاجتماعية ما هي إلا أداوت للثورة.
ولكن جيفري غنام لا يقلل من شأن هذه الأدوات التي يقول -في مقاله بصحيفة واشنطن بوست- إنها لا تصنع ثورة، وإنما تسجل الأحداث وتوسع نطاق الثورة التي تجري في الشارع وتجعل المظالم على قدر كبير من الأهمية بحيث لا يمكن تجاهلها.
وينقل عن المدير التسويقي لغوغل في مصر وائل غنيم قوله إن الثورة ولدت على صفحات الفيسبوك.
غير أن الكاتب يشير إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر ساهمت بدور كبير في حرية التعبير وتشكيل المجموعات.
"
العلل الاجتماعية ذات الجذور العميقة –القمع من فوق والإحباط الاجتماعي والسياسي من تحت- كانت نواة الاحتجاجات التي عصفت بالعالم العربي، بقدر ما كانت السبب في الثورات على مر التاريخ
"
فخلال المظاهرات، لعبت المواقع الاجتماعية دورا كبيرا في تجميع ونشر الأخبار الهامة والمتسارعة، 
ولكن الفيسبوك واليوتيوب في نهاية المطاف مجرد أدوات، والأدوات وحدها لا تحدث التغييرات التي شهدها العالم في الأسابيع الأخيرة.
فالفيسبوك -والكلام للكاتب- لا يعد منبرا جيدا للاحتجاج ولا سيما أن رسائله وتحديثاته يقتصر نشرها على من ينتمي إلى جماعات محددة أو من يعلم أين يبحث.
أما تويتر، فيسمح للمستخدمين بالوصول إلى الجمهور على مستوى العالم من خلال استخدام رمز المربع (
#) في الرسالة الموجهة.
ولفت الكاتب إلى أن المصريين تمكنوا من التواصل في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني وإيجاد سبل أخرى للاتصال عقب قيام السلطات بقطع خطوط الإنترنت.
وفي تونس، تمكن التونسيون من استخدام خوادم أخرى غير تويتر عندما أغلقت الحكومة هذه البوابة الاجتماعية.
ويقول غنام إن العلل الاجتماعية ذات الجذور العميقة
القمع من فوق والإحباط الاجتماعي والسياسي من تحت- كانت نواة الاحتجاجات التي عصفت بالعالم العربي، بقدر ما كانت السبب في الثورات على مر التاريخ.
ويضيف أن هذه الثورات الناجحة في العالم بدأت بتغيير المفاهيم عن المنطقة وإصرار مواطنيها على السعي لتحقيق الديمقراطية بطريقتهم.
ويخلص الكاتب إلى أن ثمة العديد من الأدوات التي اجتمعت معا لخدمة الثورات العربية الأخيرة منها الشبكات الفضائية مثل قناة الجزيرة، والإذاعية وحتى الاتصالات اللاسلكية والوسائل التقليدية.
ويقول إن الشباب العربي يذهبون بالمنطقة إلى وجهة جديدة، متسلحين بالتكنولوجيا التي أصبحوا يتقنونها.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire