samedi 21 mai 2016

خدعة (الدولار الأمريكي) صدمة نيكسون Nixon's shock

خدعة (الدولار الأمريكي) صدمة نيكسونNixon's shock




بعد الحرب العالمية الثانية اتجهت الدول المنتصرة في هذه الحرب إلى البدء في تقسيم التركة العالمية ورسم صورة جديدة للعالم في ظل اختلاف موازين القوى ولا شك أن أمريكا عقب الحرب العالمية الثانية كانت الأقوى عسكريا مما مكنها من وضع كثير من تفاصيل هذه الصورة للعالم الجديد، ومن هنا كانت اتفاقية بريتون وودز (Bretton Woods) عام 1944، تلك الاتفاقية التي جعلت الدولار هو المعيار النقدي الدولي لكل عملات العالم، حيث تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية في اتفاقية (بريتون وودز) أمام دول العالم بأنها ستمتلك غطاء من الذهب يوازي ما تطرحه من دولارات، وكانت الاتفاقية تنص على من يسلمها خمسة وثلاثين دولارا تسلمه تغطية الدولار من الذهب (أوقية)، وصار يسمى الدولار بعد ذلك عملة صعبة حيث اكتسب ثقة دولية لاطمئنان الدول لوجود تغطيته من الذهب، وجمعت الدول في خزائنها أكبر قدر من الدولارات على أمل تحوليه لقيمته من الذهب في أي وقت أرادوا، واستمر الوضع على هذا حتى خرج الرئيس نيكسون في السبيعينات على العالم فجأة في مشهد لا يُتصور حتى في أفلام الخيال العلمي ليصدم كل سكان الكرة الأرضية جميعا بأن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب! ليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدا عن وجود غطائها الذهبي وأنها اشترت ثروات الشعوب وامتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لا غطاء ذهبي لها!
أي أن الدولارات ببساطة عبارة عن أوراق تطبعها المكاينات الأمريكية ثم تحدد أمريكا قيمة الورقة فقط بالرقم الذي ستكتبه عليها فهي 10 أو 100 أو 500 دولار بحسب ما تريد، بينما الحقيقة الثلاث ورقات هم نفس القيمة والخامة ونفس الوهم فقط اختلف الرقم المطبوع!
أعلن نيكسون حينها أن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة وسعر صرفه يحدده العرض والطلب بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا وقوة اقتصادها! وكأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة من تلك الخدعة الكبرى التي استغفل بها العالم، لم تتمكن أي دولة من الاعتراض وإعلان رفض هذا النظام النقدي الجديد لأن هذا كان سيعني حينها أن كل ما خزنته هذه الدول من مليارات دولارات في بنوكها سيصبح ورقا بلا قيمة وهي نتيجة أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون!
وسميت هذه الحادثة الكبيرة عالميا بصدمة نيكسون "Nixon shock" ويكفيك أن تكتب هذه الكلمة القصيرة (Nixon shock) في محركات البحث لتكتشف أنها حادثة كتب عنها آلاف الصفحات والتحليلات والدراسات ولكنها تغيب عن شعوبنا فقط!! وقال نيكسون حينها كلمته الشهيرة:-
" يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها ويجب أن يعلبوها كما وضعناها "
صار يطبع الدولارات بلا حساب وصارت الولايات المتحدة أمريكا تشتري ما تريده من كدح وثروات الشعوب بلا خسارة، إنها الرفاهية المطلقة للشعب الأمريكي بلا تعب ولا حاجة ماسة لحروب مستمرة كما اعتبرها نيكسون!



عباس بن فرناس .. أول رائد فضاء في التاريخ...

عباس بن فرناس .. أول رائد فضاء في التاريخ...



ادعواأنه مات أثناء محاولة الطيران ..وكلها أكاذيب ملفقة من بين أكاذيب كثيرة مليء بها تاريخنا الحاضر..إليكم الحقيقة كاملة عن هذا العالم..
كانت مباحث أولاد موسى، وثابت بن منصور، والخوارزمي، والبتاني، ويحيى بن منصور، بداية لتطور علم الفضاء عند المسلمين. ثم شد من أزر هذه الطائفة من علماء المسلمين جهد علماء الفلك المسلمين، بدراساتهم العميقة في علم الفلك.
وفي أفياء الحضارة الإسلامية نهض علماء أفذاذ إلى إجراء التجارب في عالم الطيران، وهذه البدايات كانت المحاولات الرائدة في ارتياد عالم الفضاء.
ومن هؤلاء الرواد الأوائل الذين تدين لجهودهم العلمية حضارة اليوم بالفضل، عالم مسلم فذّ هو عباس بن فرناس، حيث عالج فنونًا من شتى أبواب المعرفة، واشتغل في صناعات مختلفة حتى عرف بـ حكيم الأندلس، والحكمة تطلق عند المسلمين على الاشتغال بصنعة الكيمياء والطب.
إنه العالم الموسوعة الذي يجب أن يذكره القاصي والداني بما هو أهله، فهو حكيم الأندلس كما قال ابن حيان القرطبي؛ وذلك لاشتغاله بالفلسفة واهتمامه بأدواتها وإبداعه في موضوعات الفلسفة اليونانية والإسلامية، حيث أتقن اللغة اليونانية فترجم عنها إلى اللغة العربية الكثير من الكتب اليونانية، مما ترك أثرًا كبيرًا في الحياة الفكرية. وأبدع عباس بن فرناس في فنون التعاليم القديمة والحديثة، وتتبع أصولها وإشاعة مفاهيمها. وهناك ذكر كثير في المخطوطات الأندلسية عن أنشطة عباس بن فرناس في جوانب الحكمة والفلسفة والرياضيات والطب، بجانب علم الفلك الذي برع فيه والكيمياء والهندسة والعمارة.

من هو عباس ابن فرناس ؟

هو أبو القاسم عباس بن فرناس بن ورداس التاكرتي الأندلسي القرطبي، المخترع الأندلسي والفيلسوف الشاعر، تربى في مدينة العلم والعلماء (برابرة تاكرتا) بـ قرطبة، ولم يذكر المؤرخون تاريخ ولادته إلا أنه عاش في القرنين الثاني والثالث الهجريين. عاصر الخليفة الأموي الحكم الأول وعبد الرحمن الثاني ومحمدًا الأول في القرن التاسع للميلاد، وأصبح شاعر بلاط الأمويين في إمارة قرطبة. وهو شخصية مسلمة فذَّة اهتم بالرياضيات والفلك والفيزياء واشتهر بمحاولته للطيران، إذ هو أول طيار في التاريخ. وقد أجمع المحققون من المؤرخين على أنه توفي عام (887م)، وأجمعوا أيضًا أنه عَمَّر (80) حولاً.
نشأ عباس ابن فرناس وتعلم في قرطبة -منارة العلم وبلد الصناعا- التي قصدها العرب والعجم لتلقي جميع أنواع العلوم في ذلك العصر، فتعلم القرآن الكريم ومبادئ الشرع الحنيف في كتاتيب "تاكرتا"، ثم التحق بمسجد قرطبة الكبير ليتضلع وينهل من معارفه، ثم خاض غمار المناظرات والمناقشات والندوات والخطب والمحاورات والمجادلات في شتى فنون الشعر والأدب واللغة. ولتوقُّد ذهنه كان أدباء الأندلس وشعراؤها وعلماء اللغة يجلسون حول عباس بن فرناس -الذي اشتغل بعلم النحو وقواعد الإعراب- يعلمهم اللغة ويفك الغامض من العلوم؛ كعلم البديع والبيان وعلوم البلاغة واللغة، كما كان ابن فرناس شاعرًا مجيدًا، ومتصرفًا في ضروب الإعراب، وكان مبرزًا في علوم الفلك، ماهرًا في الطب، مخترعًا في مختلف الصنع، عالمًا بالرياضيات، عبقريًّا في علم الكيمياء.
كان يحسن الإفادة من ربط العلوم ببعضها، ويحسن الاستفادة والإفادة من جمعه بين تلك العلوم. فمثلاً كانت دراسته للكيمياء أكبر مساعد له -بعد الله- على دقته في صناعة الزجاج وعلى التمرس في الصيدلة والطب وعلى التحليق في السماء. وقد اهتدي فيما نعلمه في أمور خفيت على من سبقه من العلماء، وحسْبه ما قاله المعجبون به من أهل زمانه ومن جاء بعدهم بأنه: "من أبرز المبرزين، متفوق على أقرانه في علم الطبيعة والهيئة والرياضيات والطب والصيدلة والكيمياء والهندسة والصناعات وكل المعارف الدقيقة والآداب الرفيعة، وكان رائد محاولة تطبيق العلم على العمل؛ ولهذا استحق لقب حكيم الأندلس".

ابن فرناس .. طبيب وصيدلي

درس عباس بن فرناس الطب والصيدلة وأحسن الإفادة منهما، فقد عمد إلى قراءة خصائص الأمراض وأعراضها وتشخيصها، واهتم بطرق الوقاية من الأمراض؛ عملاً بقولهم: "درهم وقاية خير من قنطار علاج". ثم قام بدراسة وتجارب علاج من أصيب بالأمراض على مختلف أنواعها ثم أجرى الدواء.
كما درس خصائص الأحجار والأعشاب والنباتات ووقف على خواصها المفيدة في المعالجة. وكان في سبيل ذلك يقصد المتطببين والصيادلة، ويناقشهم فيما بدا له من اطلاعه في هذه الصنعة الجليلة التي تحفظ البدن وتقيه من آفات الأدواء والأعراض. وقد اتخذه أمراء بني أمية في الأندلس طبيبًا خاصًّا لقصورهم، حيث انتخب من مجموعات من الأطباء المهرة؛ لشهرته وحكمته وأسلوبه الجاذب عند إرشاداته الطبية الخاصة بالوقاية من الأمراض، وإشرافه على طعام الأُسر الحاكمة لإحراز السلامة من الأسقام والأمراض، فلا يحتاج إلى المداواة إلا نادرًا، فإذا حصل ما يكرهون من المرض دلهم على أنجع الطرق في المداواة..
ولم يكن ابن فرناس يقنع بكل ما كتبه الناس من نظريات، بل ألزم نفسه إلقاء التجارب ليتحقق من صحة كل نظرية درسها أو نقلها من غيره ليرقى بها إلى مرتبة الحقيقة العلمية أو ينقضها، وقد شجب القبول والقناعة بالأمور الظاهرة المبسطة المقدور على النظر والبحث فيها. كان ابن فرناس يغوص في تحقيق ما علم، وكان يطبق النظريات العلمية على منهج علمي في كل العلوم؛ وأهمها الطب والصيدلة وخاصة دراسة الأعشاب.
آثار عباس بن فرناس واختراعاته العلمية
الميقاتة: كان أول من صنع الميقاتة لمعرفة الأوقات كما جاء في الأعلام.
المنقالة: اشتهر ابن فرناس بصناعة الآلات الهندسية مثل المنقالة -آلة لحساب الزمن-، ونرى نموذج ذلك بالمسجد الكبير بمدينة طنجة، كما اشتهر بصناعة الآلات العلمية الدقيقة.
ذات الحلق: اخترع آلة صنعها بنفسه لأول مرة تشبه الإسطرلاب في رصدها للشمس والقمر والنجوم والكواكب وأفلاكها ومداراتها ترصد حركاتها ومطالعها ومنازلها والتي عرفت بـ"ذات الحلق".
القبة السماوية: عباس بن فرناس هو المخترع الأول للقبة السماوية، وكان الناس يقصدون منزله لمشاهدة ما اتخذه من رسم جميل بديع في منزله. فقد مثل هيئة السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها والشمس والقمر والكواكب ومداراتها.
اختراع الزجاج من الحجارة والرمل: أجمع المؤرخون أن عباس بن فرناس كان أول من استنبط في الأندلس صناعة الزجاج من الحجارة والرمل.
الطيران واختراق الأجواء
قام عباس بن فرناس بتجارب كثيرة، درس خلالها ثقل الأجسام ومقاومة الهواء لها، وتأثير ضغط الهواء فيها إذا ما حلقت في الفضاء، وكان له خير معين على هذا الدرس تبحره في العلوم الطبيعية والرياضة والكيمياء؛ فاطلع على خواص الأجسام، واتفق لديه من المعلومات ما حمله على أن يجرب الطيران الحقيقي بنفسه، فكسا نفسه بالريش الذي اتخذه من سرقي الحرير -شقق الحرير الأبيض- لمتانته وقوته، وهو يتناسب مع ثقل جسمه، وصنع له جناحين من الحرير أيضًا يحملان جسمه إذا ما حركهما في الفضاء، وبعد أن تم له كل ما يحتاج إليه هذا العمل الخطير، وتأكد من أن باستطاعته إذا ما حرك هذين الجناحين فإنهما سيحملانه ليطير في الجو -كما تطير الطيور- ويسهل عليه التنقل بهما كيفما يشاء.
بعد أن أعد العدة أعلن على الملأ أنه يريد أن يطير في الفضاء، وأن طيرانه سيكون من "الرصافة" في ظاهر مدينة قرطبة. فاجتمع الناس هناك لمشاهدة هذا العمل الفريد والطائر الآدمي الذي سيحلق في فضاء قرطبة... صعد أبو القاسم بآلته الحريرية فوق مرتفع، وحرك جناحيه وقفز في الجو، وطار في الفضاء مسافة بعيدة عن المحل الذي انطلق منه والناس ينظرون إليه بدهشة وإعجاب، وعندما همَّ بالهبوط إلى الأرض تأذى في ظهره.ره وهي ما تعالج منها بعد بضعة أشهر من الراحة والعلاج
ولتفسير أبعاد هذه التجربة العلمية الفذة، نجد أن ابن فرناس بناها على دراسة فائقة في الفيزياء والفلك. وفي العصر الحديث، نتذكر أمر الطائرات الشراعية واتخاذ مظلات الهبوط من الحرير. كما أن محاولة ابن فرناس هذه تعدُّ بداية الطريق لولوج عالم الفضاء.
وخلاصة النظرية العلمية للطيران عند ابن فرناس، أن الجسم وما يحمله لا بد أن يكون خفيفًا للتغلب على الجاذبية الأرضية. فعندما يلقي بنفسه مندفعًا للأمام من شاهق، فسيحمله الهواء على متنه، وهذه النظرية يقوم بتقليدها وتطبيقها اليوم الكثير من هواة الطيران، فيما هو معروف بالطيران الشراعي المجنح الخفيف. ويمارس هذا الطيران على نطاق واسع ومن فوق أماكن مرتفعة وفق نظرية ابن فرناس نفسها، مع إجراء تعديل طفيف عليها بتركيب الذيل للآلة الحديثة.
وقد يكون هناك خلط بين الرواة والمحققين بين ما حدث لـ عباس بن فرناس وما حدث للجوهري الذي قام بتجربة مماثلة لتجربة عباس بن فرناس في نيسابور سنة 1003م، حيث صنع جناحين من خشب وربطهما بحبل حول جسمه على هيئة شراع، وصعد سطح مسجد بلده، وحاول الطيران أمام حشد من أبناء مصره، ونجح في الطيران بها بشكل باهر، إلا أن النجاح لم يستمر ولم يحالفه الحظ؛ بسبب الإعياء فسقط شهيد العلم..

اعتراف غربي بسبق عباس بن فرناس


ظهرت أول دراسة حديثة حول اكتشاف أول محاولة للطيران في أوربا، من خلال بحث علمي كتبه أستاذ التاريخ الأمريكي "لين هوايت"، وتم نشره في مجلة التكنولوجيا والثقافة (المجلد 2- العدد 2) عام 1960م؛ حيث أشار فيه إلى أن أول رائد للطيران في أوربا هو "إيلمر مالمسبري" الذي كان راهبًا في دير "مالمسبري" بإنجلترا، وقد قام بمحاولته المبكرة للطيران في بدايات القرن الحادي عشر الميلادي، إذ -كما يقول هوايت- إن "إيلمر" صنع لنفسه أجنحة من الريش، ربطهما بذراعيه وساقيه وطار بها بنجاح لمسافة محدودة، لكنه سقط على الأرض وأصيب بكسر في ساقيه وكان ذلك حوالي عام 1010م.
ويعقب "هوايت" على هذه المحاولة قائلاً: "إنه ليس من المحتمل أن يكون إلهام "إيلمر" قد أتاه من "سوتيونيوس" الذي يصف السقوط القاتل لممثلٍ مسرحي أخذ دور "إيكاروس" في سلسلة من مسرحيات قصيرة مثيولوجية (خرافية) يلبس فيها الممثلون أقنعة كانت قد مُثِّلت أمام "نيرون" في العصر الروماني. وليس من المحتمل كذلك أن يكون إلهام "إيلمر" في الطيران قد جاءه من الأسطورة اليونانية الخرافية حول طيران "ديدالوس" وابنه "إيكاروس"؛ حيث إن هذه الأخيرة لم تكن سوى مجرد حكاية خيالية خرافية لا صلة لها بأية وقائع علمية تاريخية. وإنما الجدير بالذكر في هذا الشأن، هو ضرورة تتبع المحاولات العلمية التجريبية الشهيرة في التاريخ الحضاري قبل "إيلمر"، والتي يمكن حصرها في أضخم وأجرأ تجربة علمية للطيران هي تجربة ابن فرناس؛ إذ لم تشبها أية شائبة من خرافة أو خيال، وإنما تتصف بالمنهاجية العلمية بكل المقاييس. وإضافةً لذلك، فإن تجربة ابن فرناس، قد صار تطبيقها وفق نظريتين علميتين وضعها العالم المسلم الشهير، ما زال يؤخذ بهما إلى هذا اليوم في مجال الطيران".
ومما لا شك فيه أن تجربة ابن فرناس في الطيران، قد كانت المصدر الوحيد للأوربيين منذ القرن الحادي عشر الميلادي. فمن غير المشكوك فيه أن يكون رائد الطيران الأوربي "إيلمر" ومن جاء بعده، قد قرءوا عن تجربة ابن فرناس واتخذوا منها مصدرًا لاستلهام فكرة الطيران في أوربا، وهو ما يؤكده الدكتور "هوايت" كاتب البحث المذكور حول اكتشاف أول رحلة للطيران في أوربا.
ولكن ما يؤسف عليه أن كُتّاب الموسوعات الحديثة عن الإنجازات العلمية إذا تعرضوا لتاريخ الطيران، ينصفون "أرفيل رايت" (1877- 1923م) وأخاه "يلبور" (1867- 1912م) في موسوعاتهم، لكنهم ينسون أو يتناسون منزلة المخترع المسلم عباس بن فرناس التي احتلها في التاريخ. إن عباس بن فرناس قد سبق عباقرة القرن العشرين بأكثر من عشرة قرون، علمًا أن الاختراعات في ذلك العصر تعدُّ من عجائب الدهر. إن اختراعاته المدهشة وتجاربه المذهلة تعد من مفاخر المسلمين ومآثرهم. لقد كان صاحب مغامرات نادرة، فقد طار وحلق في الهواء كما تطير الطيور.
ورغم ذلك فإن ابن فرناس هو أول رائد فضاء في التاريخ، وله يعود الفضل الكبير في تقدم علوم الفضاء التي أخذت تتطور طيلة ثمانية قرون، حتى تمكن الأخوان "أرفيل" و"ويلبور رايت" من الطيران بواسطة الطيران الآلي في 1903م.


هل تعلم ان هناك من يمتص طاقتك..

هل تعلم ان هناك من يمتص طاقتك..



فيجعلك تشعر بالضعف والخمول والكسل بعد ما تجلس معه أو تكلمه! لا تستطيع أن تفعل أي شيء أو تتحرك من مكانك، إحساس بالتعب، الضيق، التوتر! إذا كنت تشعر بهذه الأمور، فاعلم أنك فقدت طاقتك.
فمن هم مصاصو الطاقة؟! ؟
---------------------------------
-1- من يجعلك تخاف منه، هذا الشخص يسرق طاقتك (بعض الآباء، أمهات، أزواج، أصدقاء، أبناء).
2- - من يجعلك في حالة قلق من السؤال والاستجواب، هذا يسرق طاقتك.
3- من يطلب الاهتمام والعطف، ويحملك مسؤلية وضعه، هذا يسرق طاقتك.
4- من يتمسكن «يريد يكسر خاطرك»، هذا يسرق طاقتك.
5- الغامض من يجعلك تفكر فيه، يسرق طاقتك.
6- من يجعلك في وضع استعداد لكي تدافع عن نفسك ورأيك، يسرق طاقتك.
كيف تتعرف عليهم؟
-------------------------
يحبون الدراما وتعظيم الأمور.
يتطفلون على حياتك وحياة الناس، ولا يعطون اعتباراً للخصوصية
- كثيراً ما يتذمرون ويشتكون، من أهلهم، من أزواجهم، من شغلهم، من حياتهم، من الناس!
- كثيرو الإلحاح! لا يفهمون كلمة لا!
يحملون الناس مسؤولية أخطائهم.
كيف تحمي نفسك منهم؟
------------------------------
1- قلل من وقت الجلوس معهم.
2- تعلم مهارات الحوار معهم، اعرف متى تسكتهم، وتفتح موضوعاً آخر.
3- حافظ على طاقتك، لا تجعلهم يؤثرون عليك.
4- لا تخجل من قول كلمة «لا»، أو التعبير عن احتياجاتك.
5- لا تشاركهم الانتقاد أو التذمر.
6- إذا كان بالإمكان أن تبعدهم عنك وعن حياتك يكون أفضل لك.



بابلو اسكوبار (عرّاب الكوكايين)

بابلو اسكوبار (عرّاب الكوكايين)

بابلو اسكوبار (عرّاب الكوكايين)
كان أكبر تاجر مخدرات في العالم. وقد صنفته مجلة الفوربس كسابع أغنى رجل في العالم بمجموع أموال قدره 30 مليار دولار. وقد جمع ثروته من بيع المخدرات وغسيل الأموال.
-وليم غيت يقول عنه :
"كان بابلوا اسكوبار زعيم للمافيا، هو مهرب لا يعرف الرحمة، ربما قتل عدد أكبر من الناس بالمقارنة مع أي مهرب آخر في تاريخ كولومبيا. أي أنه قاتل لا يرحم. وقد تحالف مع مجموعات إرهابية، وضعت المتفجرات في الطائرات المدنية إنه مجرم جماعي. لم يكن بابلو اسكوبار مجرد مهرب عادي، بل سيبقى في تاريخ كولومبيا لأكثر من مائة عام"
ولد بابلو إميليو اسكوبار غابيديا في الأول من كانون أول ديسمبر من عام تسعة وأربعين، في منطقة أنتيوكيا الريفية التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مديين، في فترة العنف الكولومبية. كان الابن الثالث للمزارع أبيل دي هيسوس وزوجته هيرمينا المدرسة الابتدائية. بعد عامين من ولادته انتقلت العائلة إلى مديين بعد عدة قرى حيث علمت هيرمينا في المدارس.
-وليم غيت يقول عنه :
"كان فلاح منذ الولادة، يعشق الأرياف ويعتبر نفسه مجرد شخص من الذين عاشوا في أنتيوكيا، تلك المنطقة من كولومبيا التي تمتاز بثقافة فريدة، وهذا واحد من الأسباب التي جعلت بابلو اسكوبار يرفض مغادرة كولومبيا، للفرار إلى بلد آخر مثل البرازيل أو ما شابه ذلك، وذلك لارتباطه الوثيق بتلك المنطقة، وتلك المشاعر العميقة بالانتماء والوفاء، لأنتيوكيا "
الكثير منّا لا يعرف الكولومبي بابلو إسكوبار، أكبر تاخر مُخدرات على مر التاريخ، والذي تخصص في الاتجار بالكوكايين والهيروين الصلب، ويُعد من الأوائل الذين نشروا تجارة «الكوك» في أمريكا ونقلوها من كولومبيا. كان يحلم الطفل الصغير بابلو بأن يُصبح مليونيرًا، ولم تكن مهن والديه كافية لتحقيق هذا الحلم، فوالده مُزارع وأمه مُعلمة، بالكاد يُوفرون احتياجاتهم الشخصية من طعام وكسوة للعائلة. 
ورغم نشأته على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية وقيمها، ضرب بابلو إسكوبار بهذه القيم عرض الحائط، وبدأ حياته الإجرامية صغيرًا وهو لم يتجاوز الـ15 عامًا، حيث أخد في سرقة شواهد القبور وبيعها لُتدر له المال، وبعد هذه الفترة بسنوات قليلة، تعرف إسكوبار على زعيم إحدى العصابات المُسيطرة على جرائم كولومبيا في سرقة السيارات يُدعى «خيسيوس دي ناصارينو»، وتعلم سرقة السيارات وأصبح خبيرًا، فهو كان ذكيًا ولماحًا بالقدر الكافي ليستوعب كل شئ بسرعة، وبسرعة أيضًا تحول من سارق سيارات، إلى قاتل بالأجر، ومع أول عملية قتل تحولت حياة الصبي تمامًا، من مراهق صغير إلى مُجرم دموي. 
بالطبع شخص فعل كل هذا لن يصعب عليه أن يستأجر سيارة ويُهرب بها بعض الكوكايين، حيث أقنعه قريب له بهذه العملية التي سيُسلم فيها بعض من الكوك ويأخذ المُقابل وله نسبته الكبيرة من المال، عرض مُغرٍ لم يفوته إسكوبر الذي كانت هذه نقطة تحوله لـ«عرّاب الكوكايين»، الذي أدخل كميات كبيرة من المُخدرات لأمريكا ومنها إلى أوروبا، وكان ينقل الشحنات الكبيرة عبر طائرته الخاصة حيث كان الكوك مظهر من مظاهر علية القوم، لارتفاع سعره، فغطى إسكوبار احتياجات أمريكا كلها من الكوكايين، وأصبح من أغنى 7 رجل في العالم، حسبما ذكر تقرير لمجلة فوربس.
كانت الرشوة أو القتل هو الحل الذي يلجأ إليه إسكوبار في أي عقبة يقف أمامها، فكان يسير بمبدأ «plata o plomo»، الرشوة أو القتل، ولن تُصدق بكم شخص أودى مبدأ إسكوبار هذا. فقد قُتل 3 مرشحين لرئاسة كولومبيا، والنائب العام، ووزير العدل، و200 قاض، وعشرات الصحفيين، وأكثر من 1000 ضابط شرطة، فقد كان مجرمًا غير عادي، تهابه أجهزة الدولة قبل أفراد الشعب الكولومبي.
ولكن رغم كل هذا، بقي في قلب العرّاب جزءًا نقيًا، حيث كان مُقتنع تمامًا أن حب الناس والفقراء هو الباقي له، فكان يبني المستشفيات والمدارس الخيرية ومدارس كرة القدم، الرياضة المُفضلة له في صغره، كما كان يُوزع الأموال والطعام على الفقراء.
أيضًا كان بابلو أليفًا في منزله، يروي نجله المهندس والكاتب خوان بابلو سكوبار لوكالة فرانس برس، في كتاب تحدث فيه عن مسيرة والده الإجرامية وحياته الشخصية، يقول إن والده كان دائم النُصح له أن يبتعد عن النهج الذي سلكه، في إشارةً منه إنه طريق يجلب الأموال الكثيرة، لكنه مُقابل ذالك يُفقدك قيمة الحياة ويُدمر الذات.
كما أكد خوان أن والده كان صالحًا في تربيتهم، فهو يحتفظ برسائل كثيرة قدم إسكوبار فيها النصائح له، كلها تدور حول شيء واحد التركيز في الدراسة والابتعاد عن طريق المُخدرات، كما أن خوان لم يُدخن حتى يومه هذا السيجارة، حتى أن والده كان يُهدد الموظفين وزملاءه بالقتل إذا دخنوا أو شربوا المخدرات أمام الولد الصغير.
ويقول الرجل الذي كتب باسم سيبستيان ماروكوين: «كان بإمكاني أن أتحول إلى نسخة متطورة من بابلو إسكوبار إلا أنني أصبحت مهندساً معمارياً ومصمماً ومحاضرا والآن كاتبا»، واعتمد هذا الاسم المستعار عندما اختار المنفى في الأرجنتين مع والدته وشقيقته، بعد وفاة تاجر المخدرات في الثاني من ديسمبر 1993 في ميديين، كما أكد خوان أن والده فضل أن يموت مُنتحرًا قبل أن تصل إليه الشرطة وتقتله، فقد أطلق على نفسه رصاصة في أذنه اليمنى أودت بحياته.
يُذكر أن ثروات إسكوبار الطائلة قد فرطت فيها عائلته لشركائه الذين اعتبروها غنيمة حرب، ولم يتردد الولد وأخته ووالدتهم في التفريط في حقهم، فهم يعلمون مصدر الأموال وفضلوا أن يبدأوا من الصفر بأموال مشروعة.